سعود الشريم في - قصيدة - الاستسقاء-
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سعود الشريم في - قصيدة - الاستسقاء-
سعود الشريم في - قصيدة - الاستسقاء-
************
شربت مرارةً وبكيت جمـراً
علـى فقـدٍ لأيـامٍ خوالـي
لأيام بهـا الخيـرات طـراً
بها آباؤنـا حـازوا المعالـي
ونالوا من ذرا العلياء شـأوا ً
فصاروا في التدين خيـر آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجـدبٍ
سقاهـم ربهـم إثـر ابتهـالِ
فأضحوا شامةً من بعـد تيـه
وعموا بالصفا كـل الفعـالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيـراً
وجل النـاس للقـرآن تـالِ
وأفقرهـم تعفـفـه شـعـار
وأغنى القوم لا يشقى بمـالِ
وكانوا عن حمى ديني حمـاةً
وقد ضربوا لنا خيـر مثـالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشـاً
تناوش بعضنا بعضًـا لقـالِ
فأرقنـا بمرقـدنـا ذنــوبٌ
ونخشى أن نُردَّ إلـى سفـالِ
ونلقى قحطنا في كـل عـامٍ
فما بـال المـلا فينـا وبـالِ
فـإن الله ذو أخــذٍ وبـيـلٍ
شديـد ربنـا عنـد المحـالِ
فــآهٍ ثـــم آهٍ ثـــم آهٍ
لأزمانٍ مضت مثـل الخيـالِ
ألا قوموا فندعوا اليـوم ربًّـا
رحيمًـا محسنًـا بـرًّا بفـالِ
ونبـدأ فـي الدعـا بالحمـد
إنا لنحمد بالغـدو والآصـالِ
إلهي إن في الأمطـار شحًّـا
ونـذرًا لا يدانيـه مقـالـي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا
وتشكو غورة المـاء الـزلالِ
فأمست في رباع القوم قفـرًا
وعظمًا بين أنيـاب السعـالِ
وماتت مـن بهائمنـا ألـوفٌ
لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديـار علـى بـلاءٍ
لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليـس للأنعـام عشـبٌ
لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يبـاس فـي ثراهـا
ولا كلاءٌ يرام علـى الجبـالِ
فأمست بعـد طاويـة بطونًـا
وباركـةً بـلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نـزولًا
فلا ماء يـرام إلـى بـلادي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنـا
عبيد نبتغـي حسـن النـوال
وإن بنا مـن الـلأواء جهـداَ
وإنك عالم عـن كـل حـال
فلا تمنع بذنب القـوم قطـرًا
ولا تمنع عبادك مـن سجـالِ
ألا ربـاه أرسلهـا ريـاحًـا
تقل بها من السحـب الثقـالِ
وسقها رحمةً في أرض قفـرٍ
تباكت طـول أيـامٍ عضـالِ
ألا غيثًـا مغيثًـا يـا إلهـي
وسحًّا نافعًـا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًـا فـي ثنايـاه مريـئًـا
مغيثا أو مريعا فـي الكمـالِ
وأغدقـه وأطبقـه وجـلـل
مواقع قطـره بيـن التـلال
لتحيـي بلـدةً ميتًـا تعالـت
بها أصوات من في القحط بالِ
وتسقيـه أناسـيـا كثـيـرا
وأنعام غـدت دون احتمـال
فصب الماء في الآكام صبـا
وأنبت زرعنا فـوق الرمـال
وأحي الأرض بالخيرات دوما
لتلزم قطرنـا مثـل الظـلال
وتبلغ فرحـة الإمطـار دورًا
مزملـةً بـأنَّـات العـيـالِ
فيشحذ كـل ملهـوفٍ غياثًـا
بزخـاتٍ كحبـات الـلآلـي
ألا إنا دعونـاك اضطـرارًا
وأنت لدعوة المضطر والـي
وإن قـد رفعنـاهـا أكـفًّـا
فـلا تـرْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ
************
شربت مرارةً وبكيت جمـراً
علـى فقـدٍ لأيـامٍ خوالـي
لأيام بهـا الخيـرات طـراً
بها آباؤنـا حـازوا المعالـي
ونالوا من ذرا العلياء شـأوا ً
فصاروا في التدين خيـر آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجـدبٍ
سقاهـم ربهـم إثـر ابتهـالِ
فأضحوا شامةً من بعـد تيـه
وعموا بالصفا كـل الفعـالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيـراً
وجل النـاس للقـرآن تـالِ
وأفقرهـم تعفـفـه شـعـار
وأغنى القوم لا يشقى بمـالِ
وكانوا عن حمى ديني حمـاةً
وقد ضربوا لنا خيـر مثـالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشـاً
تناوش بعضنا بعضًـا لقـالِ
فأرقنـا بمرقـدنـا ذنــوبٌ
ونخشى أن نُردَّ إلـى سفـالِ
ونلقى قحطنا في كـل عـامٍ
فما بـال المـلا فينـا وبـالِ
فـإن الله ذو أخــذٍ وبـيـلٍ
شديـد ربنـا عنـد المحـالِ
فــآهٍ ثـــم آهٍ ثـــم آهٍ
لأزمانٍ مضت مثـل الخيـالِ
ألا قوموا فندعوا اليـوم ربًّـا
رحيمًـا محسنًـا بـرًّا بفـالِ
ونبـدأ فـي الدعـا بالحمـد
إنا لنحمد بالغـدو والآصـالِ
إلهي إن في الأمطـار شحًّـا
ونـذرًا لا يدانيـه مقـالـي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا
وتشكو غورة المـاء الـزلالِ
فأمست في رباع القوم قفـرًا
وعظمًا بين أنيـاب السعـالِ
وماتت مـن بهائمنـا ألـوفٌ
لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديـار علـى بـلاءٍ
لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليـس للأنعـام عشـبٌ
لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يبـاس فـي ثراهـا
ولا كلاءٌ يرام علـى الجبـالِ
فأمست بعـد طاويـة بطونًـا
وباركـةً بـلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نـزولًا
فلا ماء يـرام إلـى بـلادي
أغثنا، أغثنا يا إله الكون إنـا
عبيد نبتغـي حسـن النـوال
وإن بنا مـن الـلأواء جهـداَ
وإنك عالم عـن كـل حـال
فلا تمنع بذنب القـوم قطـرًا
ولا تمنع عبادك مـن سجـالِ
ألا ربـاه أرسلهـا ريـاحًـا
تقل بها من السحـب الثقـالِ
وسقها رحمةً في أرض قفـرٍ
تباكت طـول أيـامٍ عضـالِ
ألا غيثًـا مغيثًـا يـا إلهـي
وسحًّا نافعًـا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًـا فـي ثنايـاه مريـئًـا
مغيثا أو مريعا فـي الكمـالِ
وأغدقـه وأطبقـه وجـلـل
مواقع قطـره بيـن التـلال
لتحيـي بلـدةً ميتًـا تعالـت
بها أصوات من في القحط بالِ
وتسقيـه أناسـيـا كثـيـرا
وأنعام غـدت دون احتمـال
فصب الماء في الآكام صبـا
وأنبت زرعنا فـوق الرمـال
وأحي الأرض بالخيرات دوما
لتلزم قطرنـا مثـل الظـلال
وتبلغ فرحـة الإمطـار دورًا
مزملـةً بـأنَّـات العـيـالِ
فيشحذ كـل ملهـوفٍ غياثًـا
بزخـاتٍ كحبـات الـلآلـي
ألا إنا دعونـاك اضطـرارًا
وأنت لدعوة المضطر والـي
وإن قـد رفعنـاهـا أكـفًّـا
فـلا تـرْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ
طلو صبيا- .
- عدد الرسائل : 3933
هعدل المساهمات : الوحة الشرفية :
السٌّمعَة : 383
نقاط العضو المكتسبة : 15467
تاريخ التسجيل : 28/12/2007
سقيط لقيط- .
- عدد الرسائل : 325
هعدل المساهمات : الوحة الشرفية :
السٌّمعَة : 40
نقاط العضو المكتسبة : 11970
تاريخ التسجيل : 15/10/2008
بسمة الكون- .
- عدد الرسائل : 3900
هعدل المساهمات : الوحة الشرفية :
السٌّمعَة : 241
نقاط العضو المكتسبة : 14541
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
محمد الغريب- .
- عدد الرسائل : 4015
هعدل المساهمات : الوحة الشرفية :
السٌّمعَة : 248
نقاط العضو المكتسبة : 15810
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
مواضيع مماثلة
» وانكسر الصنم للشاعر الشيخ سعود الشريم
» قصيدة في شخص متين
» أجمل~,,,,,,,, قصيدة ,,,,,,,,,,,,,,,,حب
» جامعة الملك سعود تفتح أبوابها للراغبين في دراسة الماجستير وا
» معلم بمجمع سعود بن نايف بالدمام يفوز بجائزة ال مكتوم للأداء
» قصيدة في شخص متين
» أجمل~,,,,,,,, قصيدة ,,,,,,,,,,,,,,,,حب
» جامعة الملك سعود تفتح أبوابها للراغبين في دراسة الماجستير وا
» معلم بمجمع سعود بن نايف بالدمام يفوز بجائزة ال مكتوم للأداء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى