صبيا! أقوال بعض الحالمين

من طرف **talal** الأربعاء يناير 16, 2008 7:46 pm

صبيا!
مثل صبيا في الغواني ما تشوف

ناثرات الفل والنقش اليماني في الكفوف

والعيون الدعج من تحت المقالم فيها خوف

خوف يسبي الناظرين يبعث الحب الدفين

لم يكن شيء يصلني بالوطن ليلة العيد، مثل صوت محمد عبده، الندي، الذي تعلمت منه كيف أحب وطني.

حدثت ابني عن صبيا، التي أحبها، مع أني لم أرها يوماً، ولا يضيرها ذلك، كيف وهي التي ذكرها ياقوت الحموي ووصفها الهمداني.

قلت له: كان محمد عبده يؤدي دوراً عظيماً عندما غنى باللهجة الجيزانية، واللهجة الحجازية، واللهجة النجدية، بل حتى لهجة الخليج غنى بها (ماكو فكة) ليصل شرق الوطن بغربه، وجنوبه بشماله، وكان يشمّ
نسائم هضبة نجد، ويطرب ويطربنا بمركب الهند أبو دقلين.

أقول ذلك وأتذكر قبل سبعة أعوام عندما كنت أمخر عباب شوارع منهاتن، وألوف الوجوه تجيء وتذهب في انتظام وكثافة، وكأن تلك المدينة تمور بصنوف البشر من مشارق الدنيا ومغاربها موراً، وقد كان

سلوتي من لواعج الغربة صوت محمد عبده وهو يشدو:

كم على جيزان من خضر الروابي والسفوح

انشد السلوان في حلو التصابي والسروح

كانت جازان سلوة لي في غربتي، وكان صوت محمد عبده، ابن جيزان، يبعث الحنين، ويزيل آلام الغربة، لكنه يعيد إليك محبة وطنك من جديد، فإن لامك أحد في حب وطنك، فقل له

اعذروني في الهوى ياهل الملام

والسبب نظره وربي قد بلاني بالسهام

لو حصل مره ومحبوبي دعاني باهتمام

أنسى روحي والأنين والهوى عندي مكين
منقول

مشكوووووووووووووووووووووووووووور

صبيا!

صبيا! أقوال بعض الحالمين

رد: صبيا!