منتديات العيساوي صبيا

مرحبا بك عزيزي الزائر.
الرجاء منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
ومن ثم سيكتب اسمك في لوحة شرف المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العيساوي صبيا

مرحبا بك عزيزي الزائر.
الرجاء منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه
ومن ثم سيكتب اسمك في لوحة شرف المنتدى
منتديات العيساوي صبيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Empty الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي

مُساهمة من طرف طلو صبيا الخميس أبريل 24, 2008 10:39 pm

الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Iuj44910

الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي
مفتي الجمهورية التونسية
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
بنيت بحثي هذا على خمس عشرة مقدمة رأيت أنه من الضروري إبرازها من أول الأمر إذ عليها قام البحث ومنها استخلص ما تيسر لي من نتائج :
أ- إن الدين الإسلامي دين حرر الفرد وخلصه من كان ما حملته الشرائع السابقة من آثام البشرية فيما مضى كما فتح له سبيل التسامي بتطهير روحه من دنس المعصية بالعبادة والتوبة. فأغناه صح تعذيب نفسه أو تحميلها المشاق.
2- إنه كرم الإنسان بتحميله أمانة الخلافة في الأرض . وأعانه على ذلك بنعم الوحي والعقل والإرادة والقدرة.
3- إن الوحي له ميدانه وهو مالا يستطيع العقل أن يصل إليه أصلا ، ولا يقدر على بلوغه في اطمئنان على أنه على حق ، كالغيب وتفاصيل العبادة والتشريع . فإن العقل يبدو عاجزا عن الإدراك الكامل للذات الإلهية أو لشؤون الحياة الآخرة ، أو لما طواه الزمن وذهبت آثاره الدالة عليه ، أو لما سيحدث في المستقبل أو للطريقة التي يرتضيها رب العزة في التقرب لعلي ذاته ، أو التشريع الذي يحدد علاقات البشر والمجموعات الإنسانية تحديدا لا يحابي ولا يختلف ( وكذلك أوحينا روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ) (الشورى : 52 ـ 53 ) .

4- إن العقل له ميدانه فكل ما يمكن أن يصل إليه الإنسان بعقله أوكله الله إليه ليحقق معنى الخلافة وينعم بثمرات كشوفه ويثاب على اجتهاده وحسن تصرفه. وهنا جاءت الآيات الداعية إلى النظر أمرا وحثا، أو تفريعا وتوبيخا على الكسل والتراخي.
5- إن كل ما بلغنا عن رسول الله r من وحي، قولا كان أو فعلا ، أو تقريرا قرآنا أو سنة هو حق وصدق ، ورفضه تكذيب وردة
6- إن الرسول r بعد أن أكرمه القه بوحي زاد ذكاؤه قوة ، وفطنته إشراقا وتألقا ، ولم يعدم صفته الإنسانية: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون ) (فصلت 7/6).
7- إن الرسول r لم ينخلع عمل كل معارفه وتجاربه. بمجرد أن أكرمه الله بوحيه.. فقد ربي في قريش وبقى يحتفظ بكثير من العادات الطيبة التي لم يزدها الوحي إلا رسوخا وصلة أوضح بالله . روى البخاري ومسلم ومالك. واللفظ للبخاري عن خالد بن الوليد أنه دخل مع رسول الله r بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله r بيده فقال بعض النسوة أخبروا رسول اللله r بما يريد أن يأكل فقالوا هو ضب يا رسول الله. فرفع يده فقلت أحرام هو يا رسول الله ؟ فقال لا. ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ، قال خالد : فاجتررته فأكلته ورسول الله r ينظر.
8- إنه لا يعرف بشر في الدنيا اعتنى الناس بحفظ أقواله وأفعاله وتقريراته و طريقة صفاته كما تم ذلك لرسول الله r فقد نقل الصحابة كل ما شاهدوه أو سمعوه منه، كما كان شوق التابعين لمعرفة كل شيء عن حياة رسول الله شوقا قويا فسألوا الصحابة وحفظوا وبلغوا، جازاهم الله عن هذه الأمة خير جزاء وأوفاه. نقلوا حياته، في بيته في ليله ونهاره، ويقظته ونومه، في السوق وفي المسجد، في الحضر وفي السفر. في السلم وفي الحرب، في الصحة وفي المرض، مع أسرته ومع أصحابه ومع أعداء الإسلام، في مجلس القضاء والحكم، وفي مجلس الوعظ والإرشاد، ونبين أحكام الله . وقد يبلغ الوصف هذا من الدقة ينقل الدارس إلى المدينة المنورة فيرتوي بخياله من الصورة الوضيئة كأنه عاش عصر النبوة وسعد بالصحبة .
9- إن رسول الله r وهو يتصرف بالقضاء هو غيره وهو يرشد الناس أو يتصرف بالفتوى وبيان أحكام الله أو ينزل الحكم على الواقعة المعينة. وهو يخبر عن الله غيره وهو يخبر عن تجاربه وما أدركه من معرفة ذاتية غير متصلة بوحي الله وقد يشتبه الأمر على الصحابي فيسأله كما في أكل لحم الضب أحرام هو يا رسول الله ؟.
10- إن المتتبع للسنة لابد أن يعرف وجه تصرفه r . وقد أشار إلى هذا الإمام شهاب الدين القرافي في "الفروق " في الفرق السادس والثلاثين قال (إن غالب تصرفه بالتبليغ لأن وصف الرسالة غالب عليه ثم تقع تصرفاته r منها ما يكون بالتبليغ والفتوى إجماعا. ومنها ما يجمع الناس على أنه بالإمامة. ومنها ما يختلف العلماء فيه لتردده بين رتبتين فصاعدا، فمنهم من يغلب عليه رتبة ومنهم من يغلب عليه أخرى. ثم تصرفاته بهذه الأوصاف تختلف آثارها في الشريعة فكل ما قاله r أو فعله على سبيل التبليغ كان ذلك حكما عاما على الثقلين إلى يوم القيامة، فإن كان مأمورا به أقدم عليه كل أحد بنفسه وكذلك المباح. وإن كان منهيا عنه اجتنبه كل أحد بنفسه. وكشف ما تصرف فيه عليه السلام بوصف الإمامة لا يجوز لأحد أن يقدم عليه إلا بإذن الإمام اقتداء به عليه السلام ولأن سبب تصرفه فيه بوصف الإمامة دون التبليغ يقتضي ذلك. وما تصرف فيه جمع بوصف القضاء لا يجوز لأحد أن يقدم عليه إلا بحكم حاكم اقتداء به r ولأن السبب الذي لأجله تصرف r يوصف القضاء يقتضي ذلك .
فالعمل بالسنة الثابتة عن رسول الله متوقفة على التعرف على الجهة التي عنها صدر فإذا علمنا الجهة يقينا كان علمنا ذاك موجها لقيم النصر وللعمل به.
وقد ذكر الأصوليون أن فعله r إن كان من الأفعال الجبلية كالقيام والقعود والأكل والشرب أنه مباح وما اقترن فيه أمر العبادة . كركوبة في الحج فالظاهر إلحاقه بالمباح.
11- إن عدم التأثير في وجه تصرفه قد تسبب عنه مضايق كثيرة وتمحلات في الإجابة لا ترتاح لها النفس ولا يطمئن لها المتأمل. وقد فصل القول في ذلك الشيخ محمد الظاهر ابن عاشور في كتابه مقاصد الشريعة يقول. إن لرسول الله r صفات وأحوالا تكون باعثا على أقوال وأفعال تصدر منه فبنا أن نفتح لهـا مشكاة تضيء في مشكلات كثيرة لم تزل تعنت الخلق وتشجي الخلق. وقد كان الصحابة يفرقون بين ما كان من أوامر الرسول r صادرا في مقام التشريع وما كان صادرا في غير مقام التشريع وإذا أشكل عليهم أمر سألوا عنه. ففي الحديث الصحيح أن بريرة لما أعتقها أهلها كانت زوجة لمغيث العبد فملكت أمر نفسها بالعتق فطلقت نفسها وكان مغيث شديد المحبة لما وكانت شديدة الكراهية له فكلم مغيث رسول الله r في ذلك فكلمها رسول الله في أن تراجعه فقالت : أتأمرني يا رسول الله ؟ قال: لا لكني أشفع. فأبت أن تراجعه ولم يثربها رسول الله r ولا المسلمون.
تم يقول وقد عرض لي الآن أن أعد من أحوال رسول الله r التي يصدر عنها قول منه أو فعل اثني عشر حالا. منها ما وقع في كلام القرافي ومنها ما لم يذكره. وهي: التشريع ، والفتوى ، والقضاء، والإمارة، والهدي ، والصلح ، والإشارة على المستشير، والنصيحة، وتكميل النفوس ، وتعليم الحقائق العالية ، والتأديب والتجرد عن الإرشاد.
ثم أخذ يحلل التجرد عن الإرشاد . فقال إن التجرد عن الإرشاد يتعلق بغير ما فيه التشريع والتدين وتهذيب النفوس وانتظام أمر الجماعة. ولكنه أمر يرجع إلى العمل في الجبلة وفي دواعي الحياة المادية، وأمره لا ينتبه فإن رسول الله r يعمل في شؤونه البيتية ومعاشه الحيوي أعمالا لا يقصد منها إلى تشريع ولا إلى طلب متابعة. وهذه كصفات الطعام واللباس والاضطجاع والمشي والركوب ونحو ذلك، سواء كان خارجا عن الأعمال الشرعية كالمشي عن الطريق والركوب في السفر أم كان داخلا في الأمور الدينية كالركوب على الناقة في الحج والهوى باليدين قبل الرجلين في السجود عند من رأى أن رسول الله r أهوى بيديه قبل رجليه حين أسن وبدن وهو قول أبي حنيفة وكذلك ما يرويه أن النبي r نزل في حجة الوداع بالمحصب الذي هو خيف بني كنانة ويقال له الأبطح فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم هجع هجعة ثم انصرف بمن معه إلى مكة لطواف الوداع . فكان ابن عمر يلتزم النزول به في الحج فيراه من السنة كما فعل رسول الله r.
وفي البخاري عن عائشة أنها قالت إنما كان منزلاً ينزله رسول الله r ليكون أسمح لخروجه تعني بالأبطح. تم روى عن ابن عباس: ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله r ويقولها قال مالك.
12- إن إشارة الرسول r على بعض أصحابه بتناول نوع من أنواع الأدوية المادية بعد ثبوت صحة الحديث لا يخلو أمر تلك الإشارة من أن تكون تبليغا لوحي أوحاه الله إليه، أو اجتهادا منه r أو اقتناعا بما كان معروفا عند بعض أهل الطب من بني قومه وعلمه.
فإذا كان إخبارا بما علمه أن تجارب عصره فليس في هذا ما يدل على حكم شرعي ولا هو من قبيل ما يشرع فيه الاقتداء لا وجوبا ولا ندبا.
إن كان نتيجة اجتهاد فهو اجتهاد في أمر دنيوي فهو غير دال على العصمة فيه. وإذا انتفت العصمة من الخطأ التي ضمنها الله لرسوله في التشريع خاصة وفي تبليغ الوحي، إذا انتفت العصمة فالاتباع لم يشرع.
روى الإمام مسلم عن موسى بن طلحة عن أبيه قال مررت مع رسول الله r بقوم على رؤوس النخل فقال ما يصنع هؤلاء فقالوا يلقحون يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله r ما أظن يغني ذلك شيئا. قال فأخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله بذلك فقال إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إن حدثتكم عن الله شيئا فخذوه فإني لن أكذب على الله .
يقول الإمام المازري وأما أمر الدنيا التي لم يبعث بسببها ولا كان رسولا مفضلا من أجلها فغير بعيد أن يخيل إليه في شيء من أمرها مالا حقيقة له.
وفي رواية عن رافع بن خديج أنه قال إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر وفي رواية أنس أن رسول الله r قال أنتم أعلم بأمور دنياكم.
إن تمام القصة حسب الروايات الثلاث التي رواها أصحابه طلحة ورافع بن خديج وأنس بن مالك تؤكد نفي العصمة فيما كان من أمور الدنيا لا يرجع إلى الوحي وإنما تصرف فيه لمجد بوصف البشرية.
وقد تكون إشارته بتناول نوع من الأدوية مع قيام قرينة على أنه إنما تصرف فيه بوحي أوحي إليه كما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد قال جاء رجل إلى النبي ولا فقال إن أخي استطلق بطنه فقال اسقه عسلا فسقاه قال إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فقال صدق الله وكذب بطن أخيك .
وعند مسلم ثم جاء الرابعة فقال اسقه عسلا فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فقال رسول الله r : صدق الله وكذب بطن أخيك فسقاه فبرأ.
إن ما كان من طريق الوحي لا يفيد النص إلا أنه نوع من أنواع الأدوية لا يتجاوز الحالة التي وصفها رسول الله r إلى غيرها إلا إذا ثبت تساوي الحالتين. ذلك أن الأبدان يختلف تركيبها والأمزجة يختلف قبولها وتلاؤمها مع الأدوية وحتى مع الأطعمة. أذكر أن صديقا لي وكان طبيبا تزوج بأجنبية. فأخذت تظهر على جلدها قروح واستشار زملاءه من الاختصاصيين وغيرهم ولم ينفعها أي دواء وقاموا بمختلف أنواع التحاليل وأخذ المرض يؤثر على سلامتها النفسية فأخذها إلى أستاذ في باريس اختصاصي في الأمراض الجلدية وتعرف أولا على تاريخ حياتها فاستبان له أنها نشأت في الولايات المتحدة وشبت هناك. وكان وصفه لأسباب الداء وليد هذه المعلومة ذلك أن كثيرا من الأمريكيين إذا شربوا اللبن من البقر المختلفة، المرعى عن البيئة الأمريكية تسبب ذلك في ظهور قروح على الجلد وقاءاً بالتجربة فأثار مكانا في يدها بمبضعه ووضع عليه قطرة من اللبن فتورم. وهكذا فما يصلح لمريض قد يكون قاتلا لمريض آخر لمزاج أو لوجود داء أخر. كما أن كمية الدواء وطريقة إعداده وكونه مركبا أو بسيطا كان ذلك يفرضه عدم تناول الدواء إلا بوصف عارف. فإذا جاء الوحي عن رسول الله r أن هذا الدواء نافع لشخص فهو كما قال لا يجوز الشك في ذلك أبدا ، أما تجاوز الحالة المعينة إلى حالات مشابهة فهو من ظن المتجاوز لا من تقرير رسول الله r .
13- إن هذه القاعدة الضرورية من أن معرفة المرض والمريض والدواء هي من القواعد الضرورية في التطبيب يؤكدها ما رواه الحاكم بسنده إلى جابر أن رسول الله r قال لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل. كما روى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله r ما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه شفاء علمه من علمه وجهله من جهله .
14- إن رسول الله r كان يرجع إلى الأطباء للتداوي أخرج الحاكم عن هشام بن عروة عن أبيه قال قلت لعائشة رضي الله عنها قد أخذت السنن عن رسول الله r والشعر والعربية عن العرب فعمن أخذت الطب؟ قالت إن رسول الله r كان رجلا مسقاما وكان أطباء العرب يأتونه فتعلم منهم. وصححه الذهبي فرسول الله r لم يكن طبيبا. وكان يعتمد أهل الطب من العرب. فقد روى مالك في موطئه عن زيد بن أسلم أن رجلا في زمان رسول الله r جرح فاحتقن الدم وأن الرجل دعا رجلين من بني أنصار. فنظرا إليه فزعما أن رسول الله r قال لهما أيكما أطب فقالا أولا الطب خيريا رسول الله؟ فزعم زيد أن رسول الله r قال: أنزل الدواء الذي أنزل الأدواء00
15-- إن اعتبار ما نقله الصحابة رضوان الله عليهم من وصف رسول الله r للأدوية أو التنويه ببعضها لا يحمل على الأمر به أو أنه تشريع . إذ اعتبار ذلك مستندا إلى الوحي قد كان سببا للطعن في صحة السنة أو تجاوز ذلك إلى الطعن في رسول الله r في مهمته الأولى أعني الرسالة لأن الدواء والتمريض المادي لا يقفان عند حد، وما يكشف اليوم من أدوية هو خاضع لسنة التطور القائمة دوما على مراجعة التجربة لزيادة الضبط والتأكد وإصلاحا لأخطاء الماضية، ما أظن أن علم الطب وقف في شعبة من شعبه ليقول قد وصلت إلى النهاية ولا مطمح في الزيادة، لأن كل أجهزة الجسم متشابكة ومترابطة ولم يستطع العلم البشري أن يبلغ غاية المعرفة في جميعها. بينما التشريع والعقيدة قد بلغا الغاية. ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فخلط الكامل بالناقص وإجراؤهما في سكة واحدة بمعايير واحدة ليسمع سليما بداية وغاية .
إن التأمل في هذه المقدمات لتؤكد الاقتناع بأن رسول الله r لم يبعث طبيبا يداوي أسقام الأبدان. فإن هذه الوظيفة قد أوكلها الله إلى الخلق ينظرون في قوانين الكون وسنن الله في الصحة والمرض .
والرسول r بوصفه بشرا كأذكى وأنبه ما يكون إنسان على وجه هذه البسيطة قد باشر العلاج وأشار بصفته هذه- أعني البشرية لا الرسالة- أشار ببعض الأدوية حسب المستوى المعرفي الذي كانت عليه الإنسانية في ذلك العصر. ولم يبعث r على العثور ويعطيه الحلول الجاهزة وذلك لأن الله استخلف الإنسان في الكون وأعانه على تحمل المهمة بأمرين الوحي والعقل " الوحي فيما لا يستطيع أن يصل إليه بذاته والعقل وآلاته فيما يمكن أن يصل إليه بذلك. ولذلك يكون طلب الكشف عن قوانين الحياة والكون من الوحي هو كالاعتماد على العقل وحده في التشريع أو إدراك المغيبات، كلاهما منهج معكوس عقيم لا يولد حقائق ثابتة يطمأن إليها. وهذا الذي دعاني إلى الاعتماد على الطب النبوي الروحي والنفسي زيادة على ما وجدته من الاختلاف بين شراح الحديث في تعيين المراد من الدواء الذي ذكره r . وذلك كما جاء في الحديث الذي أخرجه أصحاب الصحيح واللفظ لمسلم . عن أبي هريرة أن رسول الله r قال : " في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام " والسام الموت . والحبة السوداء الشونيز . يقول عياض : تفسيرها بالشونيز هو الأشهر . وقال الحسن هي الخردل وقيل هي الحبة الخضراء والعرب تسمى الأخضر أسود والأسود أخضر والحبة الخضراء ثمرة البطم المسمى بالضرو .
ففي تعيين المراد من الحبة السوداء مذهب ثلاثة ولعل هذه المذاهب ستتضاعف إذا أوكلنا أمر تعيين كل تسمية إلى اجتهاد المجتهدين لضبط المراد بالبطم . والشونيز.
أما الجانب الذي أعتقد أن النبي r أولاه عنايته وأصله الوحي لا شك في ذلك فهو الجانب النفسي والروحي للمصاب. وهذا النوع يتناول هديه للمريض وهديه للممرضين وهديه في بيان علاقة المريض بالأصحاء.
أولا: علاقة الأصحاء بالمرضى وينحل إلى شعبتين: عيادة المرضى، قضية العدوى .
طلو صبيا
طلو صبيا
.
.

عدد الرسائل : 3933
هعدل المساهمات :
الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Left_bar_bleue95 / 10095 / 100الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Right_bar_bleue
الوحة الشرفية : الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي 15881610
الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Fb310
الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Wesam211
السٌّمعَة : 383
نقاط العضو المكتسبة : 15089
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Empty رد: الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي

مُساهمة من طرف الاباجورة الماسية الأحد ديسمبر 14, 2008 8:50 pm

الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي 09090899wo1
الاباجورة الماسية
الاباجورة الماسية
.
.

عدد الرسائل : 322
هعدل المساهمات :
الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Right_bar_bleue
الوحة الشرفية :
الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي Wesam211
الطب النبوي لفضيلة الشيخ محمد المختار السلامي 15881610
السٌّمعَة : 45
نقاط العضو المكتسبة : 11550
تاريخ التسجيل : 14/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى